"المأساة ارتفعت.
المأساة اتسعت.
وسعت صدعت.
بلغت حدّ الحرق".
رحلت عيوني ودموعي الى
مخيم جباليا أبكي مع أحبائي الباكين آل أبو ريّا، وأصلي من أجل راحة نفوس مَن تعذبت
أجسادهم بنار الحريق ونفوسهم بظلم وطغيان العالم وماتوا.
نكّسنا الأَعْلام، وهل
لنا عَلَمٌ مرتفع تحت الاحتلال!!! مأساة المخيم، هي التي اتسعت. فالبكاء يجب أن يكون
على المخيم الذي فيه الأبرياء يُحْرَقون. نحن حاصَرْنا مع أعدائنا المخيم فلماذا نبكي
فقط على مَن ماتوا فيه. مات هؤلاء الأبرياء والأطفال لأنهم كانوا يبحثون عن قليل مِن
رفاهية الكهرباء في مخيم، والمخيم هو بوتقة إذلالهم وشتاتهم. خَزَنُوا البنزين في بيتهم لذلك؟ موتهم
الجماعي هكذا عارٌ علينا؟ قضيتنا ليست وحدها مأساة الحريق الجماعي بل أيضا الحصار والمخيم
والانقسام. الشعب الذي يبكي وبيده سلاح مقاومة الحصار والمخيم والانقسام، تافه ونذل.
شعبي يجب أن ينهي الانقسام بانتزاع شرعية الحكم من فتح وحماس بالانتخابات. وشعبي يجب
أن ينهي الحصار بانتهاج المقاومة لا المفاوضات. وشعبي يجب أن يعيش إعلاما يحوّله من
أفراد مهزومين الى شعب ثائر. مَن يحمل سلاح المقاومة والإعلام والحق والحقيقة يستطيع
أن يُجْرِي التغيير في المخيّم والحصار والانقسام.
رحم الله نفوس هؤلاء الأبرياء
الموتى، ولِيَرْهَبْ غَضَبَهُ الذين يُذِلّون
الشعوب ويحاصرونهم.





يرجى عدم استخدام بريد عشوائي هنا ، يتم مراجعة جميع التعليقات من قبل المسؤول.